Monday, 2024-04-29, 6:47 AM

المحاسن اليوسفية

قائمة الموقع
الإسلام التوحيد
Block title
Block title
قيم موقعي
Total of answers: 7
COUNTER
ادعم موقعنا
Block title
Block title
قيم موقعي
Total of answers: 7
Webs

 

الــــمـــهــــارات الـــلازمـــــة لــطــالــب الــعــلــم

إن مما يلفت نظر المتأمل في أحوال قراءتنا اليوم– سواءً في قراءتنا لكتاب الله أو كتب أهل العلم-  افتقادها لمهارات القراءة الدقيقة التي تعطي القارئ النفع الحقيقي أو المعلومة الصحيحة

كما أرادها قائلها دون تحريف أو دون خطأ في فهم المعنى .كما أننا نجد في ظل هذا الضعف الحاصل من ينادي بترك كتب السلف كتب العلماء الحاوية على علم الكتاب والسنة  

، وظهرت دعوات تنادي باستبدالها بكتب حديثة لغتها سهلة قريبة من تفكيرنا وتتناسب مع روح العصر كما يزعمون ، وتشويهًا لصورة كتب أهل العلم التي فيها من الكنوز والعلم الشيء العظيم

 وصموها بأنها كتب قديمة وكتب صفراء لغتها صعبة معقدة لا تُفهم ، فنجحوا بالفعل في صرفنا عن قراءتها أو مجرد الاقتراب منها ،

 ففقدنا بذلك كنزًا عظيمًا ومصدرًا ثرًا للعلم الدقيق والفهم العميق لنصوص الكتاب والسنة واستنباط  الأحكام والفوائد والضوابط،

وصرنا حقيقة إن قرأنا كتب أهل العلم لا نفهمها  والسبب هذا الحاجز النفسي الذي أوهمونا به ،

 وثمة أمر آخر ألا وهو ضعفنا في اللغة ،  وافتقادنا لمهارة التعامل الخاص مع كتب أهل العلم ،

 ذلك أن فتح كتب أهل العلم  يحتاج لمهارة خاصة ، ينبغي التنبه لها والتنبيه عليها ، و هذه المهارة تعطي طالب العلم القوة في اكتساب وحفظ وفهم ما في كتب أهل العلم 

، فيكون ثابتًا في حفظه ، قويًا في حجته ، يتكلم بلغة أهل العلم ومصطلحاتهم ،

 يستحضر الرد وقت حاجته له ويستحضر المعلومات التي يحتاجها في الوقت المناسب ، فيتخذ قرارًا سليمًا،ويعرف الحكم الصحيح 

، دون أن يكون هناك انفصال بين ما يقرأ ويتعلم وبين أرض الواقع والتطبيق.  

  لذلك فهذه خطوة في سبيل قراءة دقيقة صحيحة نصل بها لتدبر كتاب الله والعلم عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،

 وبما أن الخطاب من الله ومن رسوله قد أتى بلغة عربية مبينة كما قال تعالى ] ِإنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ[ [يوسف : 2] 

وقال في ذلك: ]وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً[ [طه : 113] وقال  ]إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [[الزخرف : 3]

فالخطاب من الله نزل إلينا  لنعقله وليحدث لنا ذكرا فهذه هي المعاني المرادة من قراءتنا ، كما أننا نقرأ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 ونقرأ كتب أهل العلم التي تبين وتفسر كتاب الله وتشرح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فبما أن تعاملنا وفهمنا من خلال القراءة ،

 

 فكان لا بد من معرفة أسس ومهارات القراءة حتى نصل لقراءة نافعة تهدي إلى سواء السبيل ، قراءة نافعة نصل بها إلى المعاني المرادة بكل دقة ووضوح ،

وفحوى هذه المهارات كله يدور في صلب علم اللغة العربية التي نزل بها القرآن العظيم ،

هناك ثلاث عوامل ينبغي التنبه لها عند القراءة:

1-              أن الألفاظ هي رموز للأشياء التي نراها، أو نحسها، أو نسمعها، أو نلمسها ، أو نشمها ، أو نتذوقها ، أو نفعلها، وهي أيضًا رموز للتجارب الانسانية التي نمر بها.

2-              أن اللفظة الواحدة قد تُستخدم لأكثر من دلالة والسياق هو الذي يحكم.وكل الدلالات تكون مرتبطة بالدلالة الحسية الأولى للفظة أو متطورة عنها.

3-              أن الألفاظ لا توجد منفردة أو مستقلة، وإنما ترتبط بغيرها من الألفاظ للتعبير عن المعنى المراد.

 

 

 

 

 

 

بناءً على هذه الثلاث عوامل فإن القارئ يتعامل في قراءته مع الكلمة مستقلة ومع السياق وفي كليهما لا بد أن يراعي عدة أمور ، وهي كالتالي           

 

 ملاحظة  الكلمة من عدة جوانب :

•           1- مراعاة مخارج الحروف وصفاتها وأثرها في المعنى  .

•           2- ملاحظة الحركات وضبط بنية الكلمة

•           3- مراعاة القواعد الإملائية في الكتابة والنطق، وأثر ذلك على المعنى . 

           4- مراعاة القواعد الإعرابية وأثرها في المعنى  .

ملاحظة  السياق من عدة جوانب :

•                     1- اختيار المعنى المناسب للسياق  

•                     2-ملاحظة  الوقف والوصل و علامات الترقيم .

•                     3- معرفة مرجع  الضمير  

•                     4- الانتباه للجمل الاعتراضية

                     5- فك اللف والنشر .